هل حقا هو الفقير سعيد في حياته ؟؟
لا أدري ما الجواب ,,,
هل هو سعيد عندما لا يجد قوت يومه ؟؟
هل هو سعيد عندما يذل نفسه للناس ليستدين المال ؟
هل هو سعيد عندما يقضي يومه يفكر في ديونه التي استدانها ؟
هل هو سعيد عندما يرى حاجة لابنه و لا يستطيع تلبيتها ؟؟
هل هو سعيد عندما ينام في بيت لا يعطيه دفئا في الشتاء و لا يقيه من حر الصيف ؟؟
هل هو سعيد عندما يمرض احد ابنائه و لا يستطيع تأمين تكلفة العلاج ؟
هل هو سعيد عندما يرى من حوله من الناس يعيشون برفاهية و هو لا يستطيع أن يعيش مثلهم ؟
لا أظن أنه سعيد ,,,, فالفقير في هذا الزمان ليس سعيد و لا يعيش أي لذة ,,,, لا يحسده الناس على ما هو فيه ,,,,
ليس كلامي من باب التكبر معاذ الله إنما هو من وحي الواقع ,,,
فكلنا نظن ان الغني يتمنى لذة الفقير ,,,, و هذا كلام لا يمت بالواقع بصلة ,,,,
نقنع أنفسنا ان الفقير سعيد فلا نمد له يد العون بحجة سعادته ,,, و هو في الواقع ليس سعيدا أبدا ,,, و لو وجد أنه يمكن ان يكون غنيا لرفض عيشة الفقر ,,,
نعم كان نبينا فقيرا ,,, و لكن فقر الماضي ليس كفقر هذا الزمان أبدا ,,,,
في احصائية في الأردن وجدوا ان الذي راتبه 500 دينار أي 350 دولارا أي 2777 ريال سعودي هو تحت خط الفقر ,,,,,
و هذا لا يكفيه شئ ,,, فسيدفع ايجار السكن و الكهرباء و الماء و الهاتف و المصاريف البيتية كالطعام و الشراب و الملابس و حاجات الاولاد ,,,,
و هذا كله لا يكفيه أبدا ,,,,
فأي لذة يعيشها ؟؟
لماذا نضحك على أنفسنا و نظن أنه سعيد ليس بحاجة لشئ ,,,
نحسبهم أغنياء من التعفف !! و لكنهم فقراء ,,, يجب مساعدتهم ,,,
لماذا لا نساعد أكبر عدد من الفقراء و نبعد عنا وهم انهم سعداء ,,,
لماذا نعتقد ان الاغنياء ليسوا سعداء ؟؟
إنهم سعداء و لك أغلبهم لا يساعد الفقراء فيفقره الله ,,,
و هناك فقراء ينظرون بعين الحسد للأغنياء فلا يغنيهم الله ,,,
إن السعادة ليست بالمال صحيح ,,, و لكن هل السعادة تكتمل من غير المال ,,,
فالمال صبح مثل الماء ,,, هو الحياة ,,,, لا أحد يستغني عن المال ,,,,
تعس عبد الدينار و عبد الدرهم ,,, و لكن المال زينة ,,,, يجب علينا أن نحب المال و لكن لا نعبده ,,, يجب علينا ان ننفق على الفقراء فهم ليسوا سعداء إلا من رحم الله و هم قليل ,,,,
ساعدوهم عسى أن يرزقكم الله من عنده ,,,,
ودمتم بصحه وعافيه..
المدون
مصر
محمد طلعت عبد العاطى
تبارك الله خالق الورد اللى بأحبه
ورد أحبه
الأربعاء، ٢٥ فبراير ٢٠٠٩
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق