لماذا يكره العرب مصر..؟
23/8/2008
ثقافتنا هي التي تشكل هويتنا وشخصيتنا، فمتي نقرأ ونعرف من نحن ، ونكتب سطوراً في تاريخ قد نكون جزءاً منه، وإذا كانت القومية العربية هي تلك الثقافة التي شكلت هويتنا في الستينات فنحن الآن لا نعرف معناها، بل لانعرف من أين أتي لنا هذا المصطلح وأطلقنا حكماً بالتخلف الحضاري علي من يعيش زمن الوحدة في هذا الوقت..!! ونحن في القرن الـ 21 ، أصبحت القومية العربية مجرد محطة أتوبيس ، علي الرغم من أنها كانت واقعاً عندما أعلن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر «الجمهورية العربية المتحدة» عام 1958 وأصبحت مشاكلنا اليوم تتلخص في: لماذا يكره العرب مصر؟ ولماذا تحتمل مصر دائماً ثمن الدفاع عن العروبة؟ ولماذا مصر متهمة بالخيانة لأنه وقعت إتفاقية السلام سؤال يطرح نفسه لماذا يكره العرب المصريين علي كافة المستويات سياسياً وثقافياً ورياضياً لدرجة أن العامل المصري يهان ليل نهار والحكومة المصرية لا تحرك ساكناً..!! صحفي كويتي يدعي فؤاد الهاشم لخص منطق تعامل الكويتيين مع العمالة المصرية قائلاً: هل أكتشفوا فجأة أن للمواطن المصري كرامة؟ مدعياً أن الحكومة المصرية وضعت سعراً للمواطن المصري عندما يموت في حادث فتقوم بتعويض أسرته بمبلغ 2000 جنية مصري أي ما يعادل مائة دينار كويتي حوالي اربعمائة دولار أمريكي، أي ما يساوي سعر غسالة كورية في السوق الحرة بمطار القاهرة قول هذا الصحفي جاء رداً علي الثورة العامة في الشارع المصري ضد الكويت بعد قصة تعذيب شابين مصريين بماء النار في أقسام الشرطة الكويتية!! ومنع علي أثر تلك المشكلة تداول ثلاث صحف مصرية هي الوفد والجمهورية والمساء داخل الكويت بعد تعرضهما بالنقد لوقائع التعذيب..الإضطهاد ليس مقصوراً علي الكويت فحسب بل علي جميع دول الخليج وخاصة السعودية وهذا ما جعلنا نبحث عن السبب النفسي أو السياسي لكره العرب للمصريين. اللواء وجيه عفيفي مدير المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية يؤكد أن العرب يشعرون بالحقد الشديد تجاه المصريين لعدة إعتبارات أولها أن مصر فتحت أبوابها للحابل والنابل من العرب دون أن يكون هناك نوع من إحترام المواطن المصري في بلدة فيما أكثر الجرائم التي يرتكبها العرب في مصر.. وحينما يحل المواطن العربي ضيفاً علي مصر يعامل معاملة حسنة قد لا يلقاها المواطن المصري نفسه والعكس صحيح، فمعظم دول الخليج العربي تكن نوعاً من الحقد والكراهية وهذا يبدو نتيجة غياب الحضارة عن هذه الدول، لأن معظم هذه الدويلات كانت صحراء جرداء لا زرع فيها ولا ماء، ولولا نعمة البترول لتغيرت الأحوال تماماً.!! وأشار عفيفي أن المملكة العربية السعودية التي تسعي لأخذ دور مصر في المنطقة العربية وذلك نتيجة غياب دور وزارة الخارجية المصرية وعدم فعاليتها ويبدو غريباً أن مصر وقفت عاجزة أمام هذه الدول بالرغم من أنها اعطتهم الدعاية الكاملة من كافة الأجهزة وفي كل المجالات الثقافية والتعليمية والإدارية وكل مناحي الحياة فنحن الاستاذ والمعلم لكل الدول العربية، حيث ظلت مصر توفد الي هذه الدول معظم المدرسين والعاملين بكافة اجهزة الدولة والعمل علي تنميتهم وإزالة الثقافة الدعوية من تاريخهم، كما لعب الأزهر الشريف دورا اساسياً في إستقطاب الشباب العربي وتخرج منه العلماء الذي نكن لهم الإحترام..وأكد أن مصر لم تستطع أن تغير سياسة العنصرية تجاه العاملين المصريين ، ووضع شروطاً قاسية عليهم كشرط الكفيل الأمر الذي يؤكد سوء هذه الأنظمة وعنصريتها، ويبدو أن التسامح المصري قد شجع هذه الدول علي توجيه الإساءات والإهانات في معظم دول الخليج للمصريين العاملين بها ولمصر كلها، وأطالب بإعادة النظر في التعامل مع هذه الدول المتخلفة والأنظمة العنصرية وأن يكون لمصر دوراً سياسياً وريادياً وإعادة كرامة المواطن المصري مرة أخري.. وحيد الأقصري رئيس حزب مصر العربي الإشتراكي يقول أنه قد تكون هناك تجاوزات من بعض الأخوة العرب، لذلك لا يجب أن نلجأ إلي التعميم وأعترض علي مصطلح «كره العرب للمصريين» ولو افترضنا ذلك جدلاً فالعرب لا يكرهون المصريين بقدر ما يكرهون النظام المصري وذلك منذ توقيع إتفاقية كامب ديفيد الذي وقع عليها السادات وهو ما أدي إلي إنقلاب الأمور والشعور بالضيق من المصريين، أما التجاوزات التي تحدث للمصريين وإهانتهم فهي مسئولية الحكومة المصرية التي أضاعت هيبة وكرامة العامل المصري والمواطن في بلدة مصر أولاً ومن ثم وبالتبعية يفقد كرامته في الدول العربية فالنظام لا يرعي ابناءه في الخارج ولا يحميهم والخارجية متقاعصة عن أداء دورها، فأيام عبد الناصر كان للعامل المصري في البلاد العربية كرامته المصانة وحقه المكفول، أما الآن تغير الحال والمسئول هو الحكومة أولاً وأخيراً!! الدكتورة. إيمان الشريف استاذ علم النفس بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية تؤكد أن السبب الرئيسي لكرة العرب للمصريين تسأل عنه القيادات السياسية وضربت مثالاً عن رب الأسرة الذي تقع عليه مسئولية تربية اولاده تربية سوية بما فيها من حب الجيران والأصدقاء ونشر الإحترام فيما بينهم والتحدث بكل ماهو جميل عن الجيران ووجودهم بجانبنا في الأزمات وتقديم المساعدات لنا ولكن ما تقوم به القيادات يعتبر مثالا سيئا في التعامل فالكل يخضع لحسابات ومصالح شخصية أو خاصة
بواسطة: السيد شكري
المدون
مصر
محمد طلعت عبد العاطى
تبارك الله خالق الورد اللى بأحبه
ورد أحبه
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق