حكم من يقول إن الله في كل مكان ـ تصحيحاً
لمعتقدات لكثير من الناس
حكم من يقول إن الله في كل مكان
السؤال : سئل فضيلة الشيخ : عن قول بعض الناس إذا سئل : ( أين الله ) ؟ قال : ( الله في كل مكان ) . أو ( موجود ) . فهل هذه الإجابة صحيحة على إطلاقها ؟
الجواب : هذه إجابة باطلة لا على إطلاقها ولا تقييدها ، فإذا سئل : أين الله ؟ فليقل : ( في السماء ) ، كما أجابت بذلك المرأة التي سألها النبي صلى الله عليه وسلم ( أين الله ؟ ) قالت : في السماء . وأما من قال : ( موجود ) فقط . فهذا حَيْدة عن الجواب ومراوغة منه . وأما من قال : ( إن الله في كل مكان ) وأراد بذاته ، فهذا كفر ، لأنه تكذيب لما دلت عليه النصوص ، بل الأدلة السمعية ، والعقلية ، والفطرية من أن الله – تعالى – علي على كل شيء ، وأنه فوق السماوات مستو على عرشه .
) ابن عثيمين (
السؤال : ذكرت قصة في إحدى الإذاعات تقول : إن ولداً سأل أباه عن الله فأجاب الأب بأن الله موجود في كل مكان .. السؤال : ما الحكم الشرعي في مثل هذا الجواب ؟
الجواب : هذا الجواب باطل ، وهو من كلام أهل البدع من الجهمية والمعتزلة ومن سار في ركابهما ، والصواب الذي عليه أهل السنة والجماعة أن الله سبحانه في السماء فوق العرش فوق جميع خلقه وعلمه في كل مكان كما دلت عليه الآيات القرآنية والأحاديث النبوية وإجماع السلف ، كما قال عز وجل : ( إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش ) ، وكرر ذلك سبحانه في ست آيات أخرى من كتابه العظيم . ومعنى الاستواء عند أ هل السنة هو العلو والارتفاع فوق العرش على الوجه الذي يليق بجلال الله سبحانه لا يعلم كيفيته سواه
كما قال مالك رحمه الله لما سئل عن ذلك : ( الاستواء معلوم ، والكيف مجهول ، والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة ) ومراده رحمه الله السؤال عن كيفيته . وهذا المعنى جاء عن شيخه ربيعه بن أبي عبد الرحمن وهو مروي عن أم سلمة رضي الله عنها ، وهو قول جميع أهل السنة من الصحابة رضي الله عنهم ومن بعدهم من أئمة الإسلام . وقد أخبر الله سبحانه في آيات أخر أنه في السماء ، وأنه في العلو قال سبحانه : ( فالحكم لله العلي الكبير ) وقال عز وجل : ( إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ) وقال سبحانه : ( ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم ) ، وقال عز وجل : ( ءأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور ، أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصباً فستعلمون كيف نذير ) . ففي آيات كثيرة من كتاب الله الكريم صرح سبحانه أنه في السماء ، وأنه في العلو ، وذلك موافق لما دلت عليه آيات الاستواء . وبذلك يعلم أن قول أهل البدع بأن الله سبحانه موجود في كل مكان من أبطل الباطل ، وهو مذهب الحلولية المبتدعة الضالة ، بل هو كفر وضلال وتكذيب لله سبحانه ، وتكذيب لرسوله صلى الله عليه وسلم فيما صح عنه من كون ربه في السماء مثل قوله صلى الله عليه وسلم فيما صح عنه من كون ربه في السماء مثل قوله صلى الله عليه وسلم : ( ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء ) . رواه البخاري ومسلم . وكما جاء في أحاديث الإسراء والمعراج وغيرها ..
) ابن باز (
المدون
مصر
محمد طلعت عبد العاطى
تبارك الله خالق الورد اللى بأحبه
ورد أحبه
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق