مخالفات القابضة للأدوية أمام الجهات الرقابية
إهدار المال العام في استيراد 'التاميفلو' .. وتعيين 'مستشارين' بمرتبات كبيرة
نجوي طنطاوي
تبحث عدة جهات رقابية ملف مخالفات الشركة القابضة للأدوية.. الملف الذي حصلت 'الأسبوع' علي نسخة منه يركز علي اهمال قطاع الإنتاج وتوقف مصنع شركة مصر للمستحضرات الطبية الذي تكلف أكثر من ٠٥١ مليون جنيه، والمصنع القديم مهدد بجدوث كارثة صحية.. وتضمن الملف موضوع دمج شركتي العربية للأدوية والقاهرة للأدوية في مكان واحد بالشركة العربية مكان الحدائق والمخازن وورشة السيارات التي سيتم هدمها.. والسؤال: هل سيتم انشاء مصنع علي كامل المساحة بالمخالفة لاشتراطات وزارة الصحة بالبناء علي ٠٦٪ فقط من المساحة؟
وما هي جدوي الدمج وإنشاء المصنع الجديد؟ وهل سيكون ذلك مدخلا جديدا للعمولات ونزيف أموال الشركة؟.. أسئلة كثيرة وقد تجد الأجهزة الرقابية إجابة عنها.
تعرض الملف لسياسات الشركة القابضة التي تهدد أصنافا موجودة بالفعل، فقد انشأ د. مجدي حسن قطاعا لتسجيل وتسعير الأدوية بالمخالفة لقانون قطاع الأعمال الذي يقع في صميم اختصاص الشركات التابعة لدورة الاتصال بالشركات الأجنبية ولتسجيل بعض الأوية ومؤخرا تم تسجيل أسبرين 'باير' رغم مرور٠٠١ عام وأكثر علي اكتشافه. وتسجيل أسبرين 'باير' يهدد صناعة مستحضرات الأسبرين بالشركات التابعة حيث تنتج الشركة العربية ب٠٥ مليون جنيه 'ريفو' الأقراص الشهيرة في مصر أبو ورقة خضرة وتنتج شركة النصر 'اسبونصر' وشركة القاهرة تنتج 'اسبيول' وشركة سيد تنتج 'اسبوسيد' وشركة إسكندرية تنتج 'الإسكين'.
ويؤثر تسجيل أسبرين 'باير' علي ما تنتجه شركة النصر من خامة الأسبرين استيل السالسليك وهي الخامة التي تنتجها الشركة منذ الستينيات، والأسئلة المثارة لماذا تسجيل دواء مضي علي اكتشافه ٠٠١ سنة وسبق رفض تسجيله حرصا علي المنتج المحلي؟ وقد حدث منذ عشر سنوات اتفاق شركة المهن الطبية علي استيراد ١١ مليون قرص 'البانادول' لتعبئته وتغليفه في مصر واعترضت الشركة القابضة للأدوية والشركات التابعة خشية توقف إنتاجها وبالفعل تم إلغاء الاستيراد حرصا علي المنتج الوطني، والآن حدث العكس الشركة القابضة هي التي تهدد المنتج المحلي.
كما رصد الملف مخالفات أخري في تسجيل الأدوية منها سقوط تسجيل أكثر من ٠٠٥ صنف يتعين إعادة تسجيلها حتي تتمكن الشركة القابضة والشركات التابعة من الاستحواذ علي مناقصة وزارة الصحة.
وجاء ضمن المخالفات تدخل رئيس الشركة القابضة في الاستيراد وتخصيص دورين له في مقر الشركة المصرية وارتفاع قيمة واردات الأدوية المستوردة إلي ما يقرب من ٠٠٩ مليون جنيه رغم ما يشاع عن تغطية الأدوية المحلية ل٧٩٪ من احتياجات السوق.
وتسبب تدخل رئيس القابضة في استيراد الأدوية في ارتفاع مديونية البنوك إلي ٠٨٤ مليون جنيه تستحق فوائد تتجاوز ٠٥ مليون جنيه في العام الواحد.
ومن بين الشركات المستوردة يبقي لشركة 'روش' الحظوة من الصفقات الشهيرة التامفيلو الخاص بأنفلونزا الطيور، ويتردد أن المخازن بها كميات قيمتها ٠٠١ مليون جنيه أوشكت علي انتهاء صلاحيتها إضافة إلي عدم جدوي الدواء، والمستحضر الثاني الذي تشتريه الشركة القابضة من روش مستحضر الانترفيرون طويل المفعول الذي يصل سعره إلي ٠٠٣١ جنيه للحقنة الواحدة و٠٠٧ جنيه للحقنة التي يتم تغليفها في مصر ولتسهيل مهمة الاستيراد قام د. مجدي حسن بعمل مديونية دائمة لوزارة الصحة نظير الانترفيرون لمعاهد الكبد.
ويتضمن ملف المخالفات صفقات ألبان الأطفال سواء المستوردة أو محلية الصنع وتم إلغاء مناقصة بعد أن تقدم مورد واحد بعرضين مختلفين في نفس المناقصة وهو ما أدي إلي تدخل وزارة الصحة وسحب استيراد الألبان المدعمة ليكون تحت اشراف الوزارة.
وجاء بالملف مخالفات تتعلق باستيراد أجهزة بالأمر المباشر منها استيراد خطين للمحاليل الوريدية لشركتي النيل والنصر من شركة سويسرية يتردد أن أصحابها إسرائيليون.
ومن الموضوعات الخطيرة التي تمضنها الملف محاولة ادخال الأنسولين الصيني وإنتاجه في شركة إسكندرية.
وسبق عرض الأنسولين الصيني منذ عشر سنوات وتم رفضه لعدم نقائه وتسببه في حدوث تشنجات للمرضي.
الملف يتضمن أيضا تعيين معاونين ومستشارين للدكتور مجدي حسن بأجور كبيرة منهم المستشار المالي ويتردد أنه يحصل علي ٢٢ ألف جنيه شهريا ومستشار للتطوير وتعيين د. ليلي خيري مستشارة لجودة الإنتاج وكانت تشغل منصب رئيس الهيئة القومية للرقابة علي الأدوية وتم التجديد لها مرتين بعد سن المعاش، وقبل ذلك كانت رئيس مجلس إدارة الشركة العربية للأدوية، ويتردد أنه يتم الآن الاتفاق للتعاقد مع مستشارين جدد.
وسبق للجمعية العمومية للشركة القابضة الاعتراض علي تعيين المستشارين، يأتي تعيين المستشارين في الوقت الذي استغنت فيه الشركة عن العمالة المؤقتة، مع تعيين أكثر من ٠٠٣٤ موظف وعامل من المعارف ليس بينهم فني في مجال الإنتاج.
من المخالفات التي تضمنها الملف تدخل رئيس القابضة في شراء الكيماويات لصالح شركة خاصة معروفة باستيراد الخامات الرديئة من الصين والهند.
وطالب مقدم الملف بفحص ومراجعة مشتريات شركة الجمهورية والشركات التابعة من الشركة 'الخاصة' في السنوات الأربع الأخيرة ومقارنتها بالفترة السابقة لتولي د. مجدي حسن رئاسة القابضة، في الوقت الذي يطالب فيه رئيس القابضة برفع بعض الأصناف لتعويض الخسائر عينٌ 3 أعضاء منتدبين لبعض الشركات مثل سيد وشركة العبوات الدوائية علما بأن أرباح شركة العبوات لا تغطي أجور ال ٣ أعضاء المنتدبين، ورفع مكافأة وحوافز العاملين بالشركة القابضة إلي ٠٠٤٪ بالإضافة إلي حافز خاص للمقربين، في الوقت الذي لم تصل فيه الحوافز في شركات الإنتاج إلي ٠٠١٪.
الوقائع والمخالفات التي تضمنها الملف ستكون محل تحقيقات الجهات الرقابية خلال الأيام القادمة.
المدون
مصر
محمد طلعت عبد العاطى
تبارك الله خالق الورد اللى بأحبه
ورد أحبه
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق