كرمهن الرئيس مبارك
قلوب عامرة بالإيمان وأياد تعمل لإسعاد الآخرين
ثناء وغادة وإسراء ثلاث فتيات كرمهن الرئيس مبارك في الاحتفال بذكري المولد النبوي.. كل منهن تقدم نموذجا رائعا للفتاة المسلمة كما يجب أن تكون وتستحق أن نذكرها في اليوم العالمي للمرأة كنموذج للمرأة المسلمة القادرة علي التفوق والتفاعل مع المجتمع وبمجرد أن تنظر إلي وجه أي منهن وقبل الحديث معهن تشعر بالراحة فوجوههن يشع منها نور القرآن وسكينة الرضا والإيمان.. ثلاث فتيات من أسر بسيطة ولكن علي بساطتها أدركت أن الإيمان والقرآن هما الحصن الحصين لحماية الأبناء والبنات في هذه الظروف والأيام الصعبة. وقد فازت الفتيات الثلاث في المسابقة السنوية لوزارة الأوقاف..
ثناء اسماعيل عبدالجواد من محافظة المنيا وتعمل مدرسة في مدرسة الأمل للصم وضعاف السمع وفازت بالمركز الثالث في مسابقة البحوث عن بحث بعنوان 'حقوق الإنسان في الإسلام' وثناء ذات الملامح الصعيدية الطيبة والوجه الملائكي تشغل نفسها وفكرها دائما بمحاولة اسعاد ومساعدة من حولها، وهو ما يتضح من اختيارها للتدريس لذوي لاحتياجات الخاصة فبعد حصولها علي بكالوريوس التربية حصلت علي دبلوم في التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة وتعلمت لغة الاشارة واختارت أن تدرس للأطفال الصم في المرحلة الابتدائية، وعن سبب ذلك قالت إنها شعرت بأنها بذلك تساعد أطفالا أكثر احتياجا من غيرهم ويحتاجون لمعاملة خاصة تتسم بالهدوء والصبر والرحمة، وأن أسعد لحظاتها عندما تشعر أنها استطاعت تعليمهم ما يعينهم علي الحياة وعندما تشعر بحبهم وتعلقهم بها فهي تعتبر هذا الدور رسالة وليس عملا.. وثناء من أسرة بسيطة والدها كان يعمل موظفا بشركة الكهرباء قبل أن يخرج علي المعاش ووالدتها ربة منزل وهي الشقيقة الكبري بين أربعة أشقاء، جاءت من المنيا بصحبة شقيقها الأصغر الحاصل علي ليسانس التربية النوعية لحضور الاجتماع الذي عقدته وزارة الأوقاف مع المكرمين تمهيدا لحفل مقابلة الرئيس.. وعندما سأل اللواء عبدالقادر سرحان وكيل الوزارة إن كان لدي أي منهما طلب يعتزم تقديمه للرئيس مبارك بادرت ثناء قائلة: 'كل ما أتمناه أن يتم تعيين أخي محمد' حتي أنها قالت لنا: 'لو خيروني بين التكريم والجائزة وتعيين شقيقي لتنازلت عن الجائزة واخترت الوظيفة لأخي'. وعندما سألناها عن قيمة الجائزة التي حصلت عليها وهي مبلغ عشرة آلاف جنيه قالت: 'أول ما سأقوم به هو أن أخرج منها حق الله والفقراء من نصاب الزكاة والباقي فليوفقني الله أن أنفقه في محله'. وثناء سبق أن فازت في عدة مسابقات علي مستوي المحافظة والإدارة ولكنها المرة الأولي التي تفوز فيها علي مستوي الجمهورية وهي عاشقة للبحث والقراءة وتقول: 'للأسف فأنا أحفظ ٦ أجزاء فقط من القرآن وأتمني أن يعينني الله علي اتمام حفظه وأن أعمل دائما علي رضاه ورضا أبي وأمي وأخوتي ومساعدة غيري'.
أما غادة أشرف السيد والحاصلة علي المركز الرابع في مسابقة البحوث فهي مشروع صحفية أو إعلامية بارزة أو أستاذة جامعية متفوقة فهي في الفرقة الثانية بكلية الآداب قسم إعلام وتعمل في عدة جرائد ومجلات وعلي صغر سنها فهي مساعد مدير تحرير مجلة الإذاعة والتليفزيون وكان عنوان بحثها الفائز : 'سر تخلف المسلمين وعوامل النهوض' واستعانت لإجرائه ب ٧١ مرجعا.
وغادة من قرية كفر الحمران بالزقازيق وتفخر بأنها من أسرة بسيطة يعمل والدها فلاحا في زراعة الأرض ولها ٦ اخوة هي أكبرهم وقد أتمت حفظ القرآن الكريم كاملا وهي في الصف الثالث الاعدادي وبدأت في حفظه وهي في سن الخامسة في كتاب القرية وتقول غادة: 'إنها التحقت بالتعليم العام ولكنها أشارت علي والدها أن يلحق أشقاءها بالتعليم الأزهري وأنهم جميعا يتابعون حفظ القرآن وأن شقيقها محمد وهو الآن في الصف الثالث الاعدادي استطاع حفظ القرآنم كاملا في عام واحد كما انها تعيش وأسرتها في منزل ريفي أو بيت عائلة يعيش فيه الجد والعم وأبناؤه وعددهم ١١ وأنها تتولي تحفيظ باقي أشقائها وأبناء عمها فهي مسئولة عما يشبه الكتاب داخل البيت لتحفيظ أبناء العائلة.
وغادة اعتادت التفوق منذ الصغر فهي دائما من الأوائل دراسيا كما انها فازت بالعديد من الجوائز ومنها جائزة ٥٢ جنيها وشهادة تقدير عن بحث عن الأم وهي في الصف الخامس الابتدائي علي مستوي الإدارة وكذلك شهادة تقدير في الصف الثالث الاعدادي لحصولها علي المركز الأول في حفظ القرآن الكريم
كما فازت في مسابقة بهيئة قضايا الدولة عن بحث بعنوان 'الإسلام والغرب شقاق أم وفاق' .. وتفخر غادة بوالديها وتقول: أفخر بأن والدي الفلاح البسيط ووالدتي ربة المنزل واللذين لهما كل الفضل في تفوقي رغم انهما لم يصلا في التعليم إلا إلي الصف الأول الاعدادي وتزوجا بعده لانهما أبناء عم .. ولكنهما يصران علي تعليمنا وتحفيظنا القرآن .. وقد كانا من المتفوقين .. ولكن حالت الظروف دون استكمال تعليمهما ولذلك يقول أبي لي دائما: 'أريدكم أفضل مني' .. وأمي تقول لي دائما: 'انت مجتهدة وربنا هيكرمك دائما' .. ورغم ذلك - وكما تقول غادة - فأمي علمتني كل أعمال المنزل لانها تقول دائما البنت مهما عليت وكبرت فهي لازم تكون ست بيت' ولذلك فغادة تجيد اعمال المنزل وعمل الفطير المشلتت والخبز وتغسل ملابس أشقائها وأبناء عمها لان جدهم علمهم ان كل من في البيت أخوة .. ورغم كل هذا فإن غادة لم تنس العمل الاجتماعي والخيري فقد كانت ناشطة في جمعية رسالة والآن مشاركة وعضوبمجلس إدارة جمعية 'أحباب مصر لرعاية المكفوفين' في محافظة الزقازيق وتتولي تثقيفهم ومساعدتهم بكل الوسائل التعليمية.
وتري ان سر تأخر المسلمين هو ابتعادهم عن دينهم ولذلك تتمسك بالحجاب وبالزي الإسلامي الصحيح والفضفاض وتقول ان ظهورها بالحجاب الصحيح وتكريم الرئيس مبارك لها يحمل رسالة لكل الفتيات بان الالتزام ومراعاة حقوق الله وحدوده وطاعته هي سر النجاح الدائم.
أما إسراء يوسف محمدين فقد فازت بالمركز الأول في مسابقة الحديث رغم صغر سنها فهي في الصف الثاني الثانوي بمعهد فتيات الأقصر الأزهري وتحفظ ما يقرب من ٠٠٦ حديث وبصوت وملامح هادئة قالت: 'الفضل كله يرجع لله ولدعوات أمي .. فأنا علي يقين دائم بأن أمي مستجابة الدعوة .. فكل المسابقات التي اشترك فيها تشجعني أمي وتدعو لي فأفوز فيها بإذن الله وقد فزت في العام الماضي في مسابقة الملتقي الفكري الإسلامي للأزهر في مسابقة للكمبيوتر .. كما فزت أيضا قبلها وأنا في الابتدائي في مسابقات الكمبيوتر ومسابقة أوائل الطلبة علي مستوي المدارس بالركز الأول وكل هذا يرجع لفضل الله ورضا أمي'.
وإسراء هي الأخت الكبري لثلاثة اخوة ويهمل والدها موجه فلسفة ووالدتها مدرسة وتقول: ان لجدها اثرا كبيرا علي شخصيتها فهو رغم كبر سنه حيث وصل إلي سن ٠٩ عاما إلا انه يحافظ علي فرائض الله وطاعته حتي انه يستيقظ في الثانية بعد منتصف الليل ليستعد للصلاة وينزل إلي المسجد خوفا من أن تفوته صلاة الفجر أيا كانت الظروف وحالة الجو أو حالته الصحية وانه كان له الفضل في تعليمها الصلاة والحفاظ عليها.
ورغم تفوقها الدائم ورغبة والدها ووالدتها في التحاقها بكلية الطب إلا انها ترغب في ان تعمل بمهنة التدريس وتقول: الطبيب ليس أفضل من المدرس ولكن الأفضل هو الأصلح في عمله فالمدرس الناجح أفضل من الطبيب الفاشل وتداوم إسراء علي حفظ القرآن الذي حفظت منه أجزاء كثيرة .. وتقول: أدين بالفضل لكل من ساعدوني وفرحوا لنجاحي وخاصة زوج خالتي رحمه الله الأستاذ عبدالله لبيب محمد الذي كان يشجعني دائما ويقدم لي في كل المسابقات وكنت أتمني ان يراني والرئيس مبارك يكرمني ولكن قدر الله ان يتوفي وأدعو له بالرحمة وخير الجزاء .. وكل أمنيات إسراء ان تكون سببا في رحلة عمرة أو حج لوالديها وجدها.
المدون
مصر
محمد طلعت عبد العاطى
تبارك الله خالق الورد اللى بأحبه
ورد أحبه
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق